انتهي اتحاد المهندسين الزراعيين الأفارقة من إعداد أول دراسة اقتصادية للتوسع في زراعة غابات المانجروف علي سواحل الدول الأفريقية المطلة علي البحر الأحمر والمحيط الأطلنطي، مقرونة بدراسة الجدوى البيئية والسياحية لخدمة هذه الدول وتحويل الدراسة إلي أول نموذج عملي تم تطبيقه في مصر لخدمة التعاون الأفريقي والدولي.
وأضاف «خليفة»، في تصريحات صحفية اليوم السبت، أن هذه الدراسة تعد باكورة الاتحاد في التعاون بين الدول الأفريقية لمواجهة مخاطر التغيرات المناخية، رغم القيمة النسبية لهذه المشروعات من ناحية المردود الاقتصادي والاجتماعي والتعليمي في الدول المطلة علي البحر الأحمر ودول غرب أفريقيا المطلة علي البحر المتوسط، فضلا عن الأهداف الاقتصادية الكبيرة ودول غابات المانجروف في مكافحة التصحر الذي تشهده مناطق عديدة بدول القارة بسبب المناخ.
وأوضح الأمين العام لاتحاد المهندسين الزراعيين الأفارقة، أن المشروع الأفريقي يعد محاكاة لنموذج ناجح تم تطبيق في مصر بزراعة المانجروف بسواحل مصر على البحر الأحمر والذي تم تطبيقه خلال الأربع أعوام الماضية، بما يتوافق مع 7 أهداف للتنمية المستدامة بالأمم المتحدة وأجندة أفريقيا 2063، وأهداف مرفق البيئة العالمي، لافتا إلي أن المشروع يعد أول نموذج أفريقي للتعاون بين الدول المطلة علي البحر الأحمر والمحيط الأطلنطي لمكافحة التصحر.
وأشار خليفة، إلى أنه سيتم زراعة غابات أشجار المانجروف وبعض النباتات الملحية على شواطئ الدول الأفريقية على مراحل لتحقيق التوزان البيئي بالمنطقة وخلق بيئة مناسبة للاستزراع السمكي للأحياء المائية عالية القيمة مثل الجمبري والإستاكوزا ويلبي المشروع طموحات الدول الأفريقية في التنوع البيولوجي وتعد نموذجا للاقتصاد الأخضر الذي ينعكس علي حالة التنوع الحيوي في مختلف مناطق المشروع ويحقق العديد من الفوائد المباشرة والغير مباشرة للبيئة ويوفر العديد من فرص العمل.
ولفت الأمين العام لاتحاد المهندسين الزراعيين الأفارقة، إلى أن الدراسة الاقتصادية لمشروع التوسع في زراعة المانجروف من الناحية السياحية تشير إلي الأهمية الكبيرة للمشروع في تنشيط السياحة البيئية وسياحة السفاري وسياحة الأحياء المائية والشواطئ، بما يحقق استثمارات مباشرة في القطاع السياحي في المناطق المحيطة بتنفيذ المشروع دوليا وتوفير الالاف من فرص العمل.
وكشف «خليفة»، عن أنه يمكن استغلال بعض المساحات الأراضي الملحية المتاخمة لغابات المانجروف لزراعتها بأنواع من محاصيل الأعلاف والزيوت المتحملة للملوحة مثل «الساليكورنيا» والتي أثبتت التجارب العلمية نجاحها في هذه المناطق الملحية ويستخرج منها زيت الطعام وتستخدم كمحاصيل أعلاف تقليدية في تغذية الماشية في المناطق الرعوية خاصة وأنها فقيرة في إنتاج الاعلاف، الأمر الذي يساعد في توفير اللحوم ومن ثم تحقيق التنمية المستدامة.
Source link